مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الوصية بالوالدين احساناً.

الوصية بالوالدين احساناً.

{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ}، مثلما وصَّى الله الآباء بأبنائهم، وأن يحرصوا على العناية بهم وبتربيتهم التربية الصالحة، وعادةً في واقع الآباء هم يتجهون أصلاً للعناية بتربية أبنائهم والاهتمام بهم فيما يتعلق بالجانب المادي، ترى الكل (يشقى) على عياله -حسب التعبير المحلي- فطرياً وتلقائياً الكثير من الناس يحرص على تربية أبنائه فيما يتعلق بالتربية المادية، وتوفير احتياجات حياتهم الضرورية من: غذاء، وكساء… ومتطلبات الحياة الضرورية، وبحسب ظروف الإنسان وما يستطيعه، هذا يحصل تلقائياً في واقع البشر، ولكن هنا يلفت القرآن الكريم نظرنا من خلال لقمان الحكيم كيف أنه حرص على الاهتمام بالجوانب الأخرى التي يهملها الكثير من الآباء، الكثير من الآباء إذا هو وفَّر لابنه التغذية، الملابس، الاحتياجات الضرورية، العلاج عند المرض، هذه المتطلبات والاحتياجات الاعتيادية في الحياة والضرورية والروتينية في الحياة، يتجاهل الجوانب الأخرى: الجانب العقائدي، الثقافي، السلوكي، الأخلاقي لابنه، يتجاهل كل هذه الجوانب ولا يبالي بها، ولا يركِّز عليها، ولا يحرص عليها، ولا يتنبه لها، ولا يتنبه أن يبني حياتهم على أساس كيف تكون

اقراء المزيد
تم قرائته 260 مرة
Rate this item

لقمان الحكيم ورؤيته التربوية.. درس مهم.

لقمان الحكيم ورؤيته التربوية.. درس مهم.

لقمان الحكيم كان يمتلك رؤية صحيحة سليمة مفيدة حكيمة في بناء الإنسان وتربية الأبناء، وهذه الرؤية المهمة والصحيحة والحكيمة قدَّمها الله لنا في هذه السورة المباركة. {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ}؛ لأنها رؤية مهمة لتربية الأبناء، ولبناء الإنسان بشكلٍ عام، {وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: الآية13]، في رؤية لقمان الحكيم -عليه السلام- نجد أنَّ أول ما في هذه الرؤية المهمة جدًّا هو: الاهتمام بالسلامة العقائدية، والاهتمام بسلامة العقيدة، أن يكون الابن، وأن يكون الإنسان- بشكلٍ عام- يحمل عقيدةً سليمةً تجاه الله -سبحانه وتعالى- وطبعاً قبل كل ذلك نلحظ أهمية العناية بتربية الأبناء تربيةً صحيحة، وتربيةً سليمة، وأنَّ الأبناء هم المستقبل الواعد للأمة، وهم الجيل القادم، وإذا حظوا بتربية صحيحة واهتمام على المستوى التربوي؛ فسيكون لهم دور مهم وبنَّاء في هذه الحياة، فكان لدى لقمان الحكيم هذا الاهتمام ، وأول ما في ذلك هو سلامة العقيدة، وهذا درس مهم للآباء، أن يحرصوا في تربية أبنائهم وفي تعليم أبنائهم على سلامة العقيدة، أول خلل، وأكبر خلل، وأسوأ خلل: أن يحمل ابنك عقائد سيئة نحو الله -سبحانه وتعالى- فيما يتعلق بمعرفة الله -سبحانه وتعالى- وفيما يتعلق بالأساسيات الإيمانية، والأسس الإيمانية التي نبني عليها إيماننا بالله -سبحانه وتعالى- والأبناء معرَّضون في هذا الزمن لهذه المشكلة بشكلٍ كبير؛ لما في المناهج الدراسية- عادةً- من عقائد سيئة وأخطاء كبيرة في هذا الجانب، ولما قد يرونه ويشاهدونه، أو يطلعون عليه ويسمعون به مما يستهدفهم به أعداء الأمة من قوى الضلال والكفر

اقراء المزيد
تم قرائته 359 مرة
Rate this item

من أعظم تجليات الحكمة: الشكر العملي للنعم.

من أعظم تجليات الحكمة: الشكر العملي للنعم.

لقمان الحكيم -عليه السلام- أولاً ركَّز على أن يبني مسيرة حياته على أساسٍ سليمٍ وصحيح، هذه أول خطوة: كيف يبني مسيرة هذه الحياة على أساس ينطلق من خلاله في هذه الحياة في التصرفات، والأعمال، والسلوكيات، والمواقف، وهو أساسٌ إيمانيٌ عظيم، هذا الأساس هو: الشكر لله، الشكر لله من خلال العرفان بالنعمة، والتقدير لنعم الله -سبحانه وتعالى- وهذا مهمٌ جدًّا فيما له من أثر عظيم في استقامة الإنسان، وفي رشده الفكري، وسلامته الأخلاقية. لقمان الحكيم انطلق على هذا الأساس من واقع العرفان بالنعمة، والتجنب لكل ما يمثِّل إساءةً إلى الله -سبحانه وتعالى- وبالتأكيد هذا الأساس مهمٌ في أن ينطلق الإنسان في واقع الحياة إيجابياً، يكون إيجابياً ومتفائلاً، لهذا أثر مهم حتى على مشاعر الإنسان، وعلى طبيعة علاقته بالله -سبحانه وتعالى-؛ لأنه يدرك أنَّ كل ما هو فيه من خير إنما هو يتقلب في نعم الله -سبحانه وتعالى- وهذه مسألة مهمة جدًّا، النعم المعنوية، والنعم المادية، والنعم التي لا تحصى ولا تعد التي تشمل كل جوانب الحياة، فالإنسان عندما ينطلق على هذا الأساس هو ينطلق في هذه الحياة إيجابياً، ومتفائلاً، ويحمل انطباعات إيجابية، يعني: غير معقد، الإنسان المعقد جدًّا، والذي يحمل الكثير والكثير من العقد في نفسه ومشاعر

اقراء المزيد
تم قرائته 283 مرة
Rate this item

اضبط تصرفاتك.. فلا مجال للمزاجية.

اضبط تصرفاتك.. فلا مجال للمزاجية.

الإنسان كفرد، والمجتمع كمجتمع في مسيرة حياته، في مختلف مجالات الحياة وشؤونها، أو في بعضٍ منها، إما أنه قد يتصرف بناءً على مزاجه الشخصي، والحالة المزاجية حالة شنيعة جدًّا؛ لأنه مثلاً سيتصرف في حالة الغضب بحسب غضبه، يريد أن يرضي غضبه، وهذا سيجعله يتجاوز في كثيرٍ من التصرفات، قد يظلم الآخرين، وقد يظلم نفسه، قد يرتكب الجرائم، قد يأثم، قد يدمِّر علاقاته مع الآخرين بدون مبرر، بدون ما يكلف، هذه حالة الغضب والانفعال التي قد يتصرف فيها تصرفات خاطئة، يتجاوز فيها تجاوزات سلبية، يحدث من جانبه تصرفات مهينة مسيئة إليه، إلى أخلاقه، إلى دينه، إلى كرامته، إلى علاقته، إلى موقعه، إلى احترامه… إلى غير ذلك، أو في حالة الشهوة والرغبة والتي قد يترتب عليها تصرفات سلبية، أو تصرفات قذرة، أو تصرفات دنيئة ومنحطة، أو تصرفات خسيسة… أو غير ذلك، أو الأطماع وما يتعلق بها، وقد ينتج عنها تصرفات كذلك سلبية جدًّا. فهذه الحالة التي يتصرف فيها الناس بغرائزهم يصبحون كالحيوانات، لا فرق بين الإنسان الذي أصبح غريزياً، يعني: يتحرك بالغريزة، بالمزاج النفسي، وقت الغضب يتصرف بحسب الغضب، ووقت الرضا والشهوة والرغبة، يحاول أن يسير على أساس ذلك، ويتحرك على أساس ذلك، ويتصرف على حسب ذلك، هذه حالة.

اقراء المزيد
تم قرائته 374 مرة
Rate this item

توجيهات الله نظام للحياة وكرامة للإنسان.

توجيهات الله نظام للحياة وكرامة للإنسان.

{ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ} (ذَلِكَ): هذه التوجيهات بكلها وحي إلهي أنزله الله إلى عبده ورسوله محمد -صلوات الله عليه وعلى آله- ليس من مجرد كاتب، أو صحفي، أو أستاذ متفلسف قدَّمه من واقع أفكاره المحدودة والضعيفة، هذا من الله، وحي من الله، توجيهات من الله، الذي هو -سبحانه وتعالى- عالم الغيب والشهادة، من يعلم السر في السماوات والأرض، أحكم الحاكمين، ملك السماوات والأرض، رب العالمين، علينا أن نعرف أنه هو مصدر هذه التوجيهات المهمة، ولها كل هذه الأهمية، فهي وحيٌ من الله إلى عبده ورسوله محمد خاتم أنبيائه وسيد رسله -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- وهو ربنا -سبحانه وتعالى- ولي نعمتنا، والمالك لنا، والمنعم علينا، والذي يملك أمرنا، وله الحق في أن يصدر التوجيهات والأوامر والقرارات التي يأمرنا فيها بما يريد أن يأمرنا به بمقتضى الحكمة والرحمة. {مِنَ الْحِكْمَةِ}: وهي كلها توجيهات حكيمة، ليست مجرد تشريعات إلزامية هكذا لنلتزم بها فحسب، إنما هي أيضاً توجيهات حكيمة، صائبة، رشيدة، تصلح بها حياة الفرد، وحياة المجتمع، تنتظم بها الحياة، وفعلاً عندما نبدأ من مسألة المنع

اقراء المزيد
تم قرائته 390 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر